أريد تغيير العالم
كُتب على قبر أحدهم مايلي
عندما كنت شاباً يافعاً ذا خيال خصب وطموح بلا حدود
كان حلمي أن أصلحوأغيّر العالم..
لكن حينما نضجت وأصبحت أكثر فطنة ودراية
اكتشفت أن العالم لن يتغير حسب مزاجي
وقررت أن أحدّ من أخطائي وأكتفي بإصلاح وتغيير بلدي وحسب..
إلاأنه سرعان ما تبين لي أن هذا أيضاً بحكم المستحيل
ولما تقدم بي السن
قمت بمحاولة أخيرة لإصلاح أقرب الناس إليّ..
عائلتي وأصدقائي المخلصين
إلا أنني فوجئت برفضهم أي تغيير كذلك!
والآن.. وأنا أرقد على فراش الموت
اتضح لي فجأة أنه لوركزت في البدء على إصلاح نفسي
لكنت مهدت الطريق على الأغلب لتغيير عائلتي التي كانت ستتخذني مثالاً..
وبدعم وإلهام من عائلتي المحبة كنت سأقدر على تحسين مدينتي
ومن يدري لعله كان باستطاعتي عندها أن أغيّر العالم
2
حياتنا من صنع أفكارنا
يروى أن طالباً كانت درجاته ممتازة في المرحلة الثانوية
ثم تقدم للقبول في الجامعة، واختبرته الجامعة اختبار القبول
فحصل على درجة 98
فظن الطالب أن الدرجة تشير إلى معدل ذكائه ومقدار معدل الذكاء: 98 هو أقل من الوسط
وفي أول فصل في الجامعة كانت درجاته أقل من الوسط
فكلمه المرشد، و علم أن الطالب يظن أنه في امتحان القبول حصل على درجة أقل من الوسط
لكن المرشد صحح له خطأه وأفهمه أن درجة 98 في ذلك الاختبار تعني أنه أحسن من 98% من الطلاب
أي أنه يندر بين الطلاب في كلالجامعة من يعادله في التحصيل العلمي
وفي الفصل التالي قفزت درجات الطالب إلى أعلى مستوى
وكانت النتيجة التي صنعتها أفكاره بالطبع
3
ماذا لو بدأنا من جديد؟
يروي برنالد هالدين في كتابه: كيف تجعل من النجاح عادة..
قصة رجل جاوز الثالثة والأربعين من عمره جاءه يوماً و هو يقول:
درست القانون وأنا أعمل اليوم محامياً
ولكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة
أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه وأنا طالب في كلية الحقوق
لم أكمل تعليم يبعد
حاول أن تتذكر عملاً قمت به وشعرت بلذة ومتعة وأنت تؤديه
ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال؟
جلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة، وفي النهاية بدأ يتكلم و كأنه تذكرشيئاً.. ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال؟
و بدأ يروي قصته
قال: لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة..
و كان قد ترك ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة ثم قرر فجأة أن يعود إليها
وبحث عن بندقيته فعلاً وجدها كان الصدأ قد علاها
وأصبحت غير صالحة للاستعمال
فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً وقرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد
وكنت يومها صبياً لم أتجاوز الثالثة عشرة من عمريقال: لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة..
و كان قد ترك ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة ثم قرر فجأة أن يعود إليها
وبحث عن بندقيته فعلاً وجدها كان الصدأ قد علاها
وأصبحت غير صالحة للاستعمال
فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً وقرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد
وكنت أحب والدي كثيراً
وما كدت أراه يعود ويشعل الغليون ويضعه في فمه
ويجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة
حتى شعرت بالأسف من أجله
وعدت إلى البندقية وحملتها في هدوء إلى غرفتيوما كدت أراه يعود ويشعل الغليون ويضعه في فمه
ويجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة
حتى شعرت بالأسف من أجله
ثم أغلقت الباب عليّ، بعد أن قررت بيني وبين نفسي
أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه
و في اهتمام شديد، رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة
ثم نظفتها وأزلت الصدأ الذي كان يكسوها
و أعدتها إلى ما كانت عليه
إنني لا أستطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين وهما يرفعانني في الهواء أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه
و في اهتمام شديد، رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة
ثم نظفتها وأزلت الصدأ الذي كان يكسوها
و أعدتها إلى ما كانت عليه
ثم يهبطا بي مرة أخرى وهو يصيح: فليباركك الله يابني..
عندما اعدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى..
لقد أحسست يومها بفخر وزهو لا يعادلهما شيء في الدنيا..
لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي
ويقول هالدين: وعدت أسأل صاحبي: هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلكعندما اعدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى..
لقد أحسست يومها بفخر وزهو لا يعادلهما شيء في الدنيا..
لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي
هل أعدت محاولتك لإصلاح شيء خرب في البيت؟
قال: نعم، فعلت
لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي تملكها أمي
وأعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت
وأصلحت دراجة أختي الصغيرة..
وفيكل مرة كنت أجد متعة وأنا أقوم بهذه الأعمال
وقلت للرجل أخيراً: إن مكانك ياصديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماةقال: نعم، فعلت
لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي تملكها أمي
وأعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت
وأصلحت دراجة أختي الصغيرة..
وفيكل مرة كنت أجد متعة وأنا أقوم بهذه الأعمال
قال: ولكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق
قلت: ولماذا لا تدرس الهندسة؟
قال: وهل أستطيع أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين؟
قلت: بالضبط.. التحق بكلية الهندسة وتعلم
فقدخلقت لتكون مهندساً
هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهندسي بريطانيا بعدأن جاوز الخمسين من عمره
يا له من مستودع للمواهب، لم تمسه يدذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل
الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو كل نصيبه من هذه الحياة
الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو كل نصيبه من هذه الحياة